وفقًا لصحيفة "تشاينا ديلي"، نقلاً عن "ساينس أدفانسز"، تتميز هذه المادة الجديدة بسهولة غسلها ومرونتها ونعومتها، مما يجعلها مناسبة للقمصان والسترات والزي الرسمي دون تغيير بنيتها أو مظهرها. ويتناقض هذا بشكل صارخ مع ما رأيناه حتى الآن في الملابس المجهزة بأجهزة استشعار، والتي يحتوي معظمها على مكونات صلبة أو عناصر تسبب عدم الراحة.
يعتمد تشغيلها على ظاهرة فيزيائية تُعرف باسم التأثير الكهربائي الاحتكاكي، والتي تُولّد شحنات كهربائية صغيرة عند حركة الألياف أو احتكاكها ببعضها. تُحوّل هذه الشحنات إلى إشارات كهربائية يُفسّرها النظام (النسيج) على أنها أصوات أو كلمات. ولتحقيق ذلك، جمع العلماء طبقة من السيليكون مع زهور نانوية من ثنائي كبريتيد القصدير (SnS₂) وقاعدة من القطن المُكربن، مما مكّنهم من تسجيل حتى أضعف الشحنات.
بفضل بنيته الفريدة، يُولّد القماش جهدًا يصل إلى 21 فولتًا، ويلتقط الصوت البشري بوضوحٍ مذهل، حتى في الضوضاء المحيطة. بمجرد التقاطه للإشارات، يُرسلها الثوب نفسه إلى هاتف أو حاسوب، حيث يُفسّرها نظام ذكاء اصطناعي ويُنفّذ الأوامر. ويتحقق ذلك بدقة 97,5 %، مما يجعله فعّالًا للغاية في مهام مثل تشغيل المصباح، وإطفاء مُكيّف الهواء، وغيرها من المهام المماثلة.
بالإضافة إلى كل هذا، تفاعلت A-Textile أثناء الاختبار مع الخدمات الرقمية للاطلاع على المسارات على خرائط جوجل، والتفاعل مع ChatGPT للحصول على وصفات أو تخطيط رحلة. في تتفوق A-Textile على التطورات السابقة، مثل الأقمشة الصوتية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، حيث يُحقق النسيج، بفضل الزهور النانوية، تكاملاً أكثر طبيعيةً مع التكنولوجيا في المواد الناعمة.
المصدر: حوحو للمعلوميات https://ift.tt/sJiw43F
تعليقات: 0
إرسال تعليق