تسبب الزلزال في حدوث أحد أقوى موجات التسونامي في السنوات الأخيرة، حيث تمكن من رفع قاع المحيط وإرسال أمواج هائلة عبر المحيط الهادئ. وقد رُصد هذا الحدث ليس فقط بواسطة أجهزة استشعار تحت الماء، بل أيضاً بواسطة قمر صناعي تابع لوكالة ناسا، والذي التقط صوراً بتفاصيل غير مسبوقة.
كان القمر الصناعي المعني هو SWOT، الذي أُطلق عام 2022، ويهدف إلى قياس تضاريس المياه في المحيطات وعلى اليابسة. وقد أصبح زلزال كامتشاتكا أقوى حدث زلزالي رصده هذا القمر الصناعي حتى الآن.
بفضل بياناتهم، تمكن العلماء من تتبع تطور موجات التسونامي أثناء انتقالها بسرعة عالية عبر المحيط المفتوح. وكشف التحليل أن منطقة تمزق الزلزال امتدت لمسافة 250 كيلومترًا تقريبًا، مما أدى إلى ارتفاع أجزاء من قاع البحر بما يصل إلى أربعة أمتار.
ولإكمال الدراسة، قام الباحثون بدمج ملاحظات الأقمار الصناعية مع المعلومات من نظام DART التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، وهو عبارة عن شبكة من أجهزة الاستشعار المثبتة في قاع المحيط والتي تكتشف تغيرات الضغط المرتبطة بأمواج التسونامي وتنقل البيانات في الوقت الحقيقي تقريبًا.
عقب الزلزال، دخلت عدة محطات في حالة تأهب تلقائياً، مما سمح بتتبع مسار التسونامي من مصدره.
في الوقت نفسه، حلّق القمر الصناعي SWOT فوق المنطقة وسجّل مساحة من سطح المحيط بعرض 120 كيلومتراً تقريباً، ملتقطاً شكل وحركة الأمواج من الفضاء بدقة عالية.
تقارن الدراسة، المنشورة في مجلة The Seismic Record ، هذا الزلزال بتيار آخر وقع في نفس المنطقة عام 1952، وبلغت قوته 9.0 درجات. ووفقًا للعلماء، فإن ذلك الزلزال لم يُحرر كل التوتر المتراكم في الصدع، والذي كان من شأنه أن يُساهم في حدوث زلزال عام 2025.
على الرغم من أن تسونامي عام 2025 تسبب في عمليات إجلاء، إلا أنه لم يصل إلى مستوى الدمار الذي حدث في عام 1952.
المصدر: حوحو للمعلوميات https://ift.tt/cVtmGgU
تعليقات: 0
إرسال تعليق